«الكراك» الذي ينتشر بين أوساط الزنوج الأميركيين وبشكل «وبائي» قاتل. وتشمل آثار هذه المادة السامة على الجسم الإنساني : الارتفاع المفاجئ لضغط الدم ، سرعة خفقان القلب ، تعطيل انتظام الدورة الدموية ، واحتمال إصابة القلب بالذبحة أو التضخم. وللمادة أيضا آثار وخيمة على الجهاز التنفسي ، إذ أنها تعرض الرئتين للفشل المفاجئ ، وبسبب ذلك حظيت مؤخرا بتسمية «أتوستراد نحو السماء» في الأوساط الطبية ، بعد أن كانت تعتبر الأخف والأقل ضررا ، بين المواد المخدّرة في الستينات.
٢ ـ الهرويين : وهي أخطر المواد المخدّرة ، يتعرض متعاطيها للإدمان الدائم ، حيث تؤدي إلى حالات من الهلوسة والنشوة الدائمة ممزوجة بنعاس ورقاد ثقيل يصعب إيقاظ المدمن منه. وقد ارتبط اسم هذه المادة السامة بحالات الموت المفاجئ ، التي تحدث عبر طرق ثلاث : السكتة القلبية ، أو التلف الرئوي ، أو الفشل التنفسي الحاد. ومن نتائجها المباشرة أيضا ، الالتهابات الجرثومية : الجلدية والقلبية والكبدية والصدرية والعظمية وإصابة الكليتين بالفشل والتلف ، بالإضافة إلى آثار مهلكة على العضلات والأعصاب والشرايين.
٣ ـ الماريجوانا : وقد انتشرت بين الأوساط الثقافية الغربية في الستينات وأوساط الفرق الموسيقية الشابّة ، والرسامين والنحاتين والممثلين. تتميّز عن غيرها من المواد المخدّرة بأن لها آثار عميقة ودقيقة بنفس الوقت على أجهزة الجسم «الأساسية» مما أخّر اكتشاف آثارها ، ودفع البعض إلى الاعتقاد بأنها غير ضارّة. وأهمّ هذه الآثار فقدان المناعة المكتسبة الذي يعرّض الإنسان إلى الكثير من الالتهابات والخلل الوراثي في الكروموزومات الذي يؤدي إلى عاهات وتشوّهات جسدية في أجنّة الشابات المدمنات ، كما