في الستينات والسبعينات ، وخاصة في فرنسا وإسبانيا وإنكلترا ، أن لا يشارك شاب زملاءه (خاصة إن كانوا ضمن مجموعات سياسية «حرة» وليبرالية) في الندوات التي كانت تفتتح وتختتم بتعاطي المخدرات «المنعشة للفكر والخيال والمشاعر» كالDSL والكوكايين والأمفتامين وغيرها.
١ ـ آثار الإدمان على المخدرات على الصعيد الاقتصادي :
ارتبطت أزمة التجارة والتعاطي بالمخدّرات منذ البداية بأزمة البطالة بشكل مباشر ، حيث كان هذا العامل الاقتصادي من أهمّ الدوافع الأساسية إلى التعاطي والاتّجار بالمخدّرات. وكانت هذه الأخيرة وما زالت من أهمّ العوامل المؤدية إلى البطالة ، وأصبح من المستحيل على الأجهزة الاقتصادية الغربية الفصل بين هذه الأزمة وتلك من دون أن تصطدم بالعلائق والوشائج التي تجمع ما بينها ، فعصابات المخدّرات بكل فروعها وأقسامها من الاستيراد إلى التهريب إلى التوزيع إلى التصدير ، تعتمد اعتمادا كاملا على جماعات العاطلين عن العمل. أما تعاطي المخدرات فيؤدي بدوره وبشكل تدريجي إلى فقدان الوظائف وأماكن العمل ، وإلى تدني نسبة اليد العاملة ومستواها وخاصة الشابة منها. وتدور حول هذه النتيجة عوامل ومؤثرات أخرى تساعد في تعميق الأزمة اقتصاديا وبأشكال مختلفة ، كالحوادث التي تصيب المدمنين على المخدرات في أماكن عملهم وعلى الطرقات ، أو كفقدانهم لطاقاتهم الجسدية والفكرية بشكل مبكر ، أو كتكاثر حالات الوفيات المفاجئة بينهم.
٢ ـ آثار الإدمان على المخدّرات على الصعيد الاجتماعي :
إن الأمراض الاجتماعية الناتجة عن تعاطي المواد المخدّرة صعبة الحصر والاستجلاء ، وتتوزع على جميع الأوجه والأصعدة : على الصعيد