القاعدة السادسة : تحاشي الاضطرابات الهرمونية ومعالجتها
لاحظت بعض الدراسات العلمية الحديثة ارتباطا مباشرا وغير مباشر بين الاضطرابات الهرمونية التي تحصل خاصة عند النساء اللواتي يتأخر عندهن سن الزواج أو اللواتي لم يقدّر لهن الحياة الزوجية ، بما فيها من تكامل هرموني عبر مراحل الزواج من حمل ورضاعة وغيرها من الوظائف الطبيعية التي تشغّل الأجهزة الهرمونية المعقدة والمترابطة في جسم المرأة ، وأهم هذه الهرمونات هو هرمون «الإستروجين» الذي ارتبط اسمه بالكثير من الاضطرابات الهرمونية المصاحبة أو المسببة لبعض أنواع السرطان عند المرأة ، وخاصة عند ما يكون هنالك إفراط أو تفريط في «تحريكه» وتوظيفه في ظروف غير طبيعية وفي نواح غير طبيعية.
وهكذا نرى ونستشف بعد استعراض هذه القواعد الست ، أن داء السرطان المخيف يدخل ويتداخل مع الأمراض والعاهات المرضية الأخرى ضمن ما يمكن أن يوصف ب «الضرر» الناتج عن أسباب ومسببات معروفة في معظمها ، ومترابطة فيما بينها ومرتبطة بالخلل أو الجهل أو الإفساد المقصود أو غير المقصود الذي يتميز به الإنسان في نطاقه الخاص والعام. فالإنسان بكل غروره وصلفه وجهله وتعنته هو الذي أصرّ على إيذاء نفسه والإضرار بها وبالآخرين ، عبر استخدام المسببات المباشرة وغير المباشرة لهذا الداء بكل أنواعه ، وهو الذي استهتر بالعامل الوراثي وأهمله وتراخى وكسل في معالجته ومنع انتقال الداء من جيل إلى جيل ، وهو الذي أفسد «الطبيعة» والبيئة الطبيعية بصناعاته «الملغومة» ومواده الحافظة والملونة ، والمستغلة لمتعة قريبة الأجل فيها من الإضرار التي يمكن أن تقرّب أجله ، وهو الذي كان عليه أن يلتفت ويلتزم ويتعظ ويسير على خطى التعاليم السامية التي