والغلوكوز والدهون
والبروتينيات والفيتامينات وبعض الأدوية والمواد الهامة كالمضادات المناعية (IGA) ؛
ثالثا : تسهيل
الوظيفة التنفسية بنقل الأوكسجين من دم الأم إلى دم الجنين وأخذ ثاني أوكسيد
الكربون من دم الجنين إلى دم الأمّ ؛
رابعا : تولّي بعض
المهمّات الباطنية عبر فرز الهرمونات أو نقلها أو المساهمة في إنتاجها.
وتتواصل هذه
المهمات وتكتمل لتتوّج عند الولادة بظهور الإعجاز الخلقي الآخر المتمثل بالرضاعة
عبر حليب الأمّ الذي تتجلّى فيه ذروة العظمة المكنونة في أسرار الخلق.
الإرضاع وحليب
الأم (الرضاعة الطبيعية):
قبل الولادة ،
يتحضّر الجهاز الهضمي للجنين لتلقي غذاءه الذي سيهبه له الخالق الكريم بعد الولادة
ومغادرة البيت الأول (الرحم) ورفيق العمر الأول (المشيمة). ويتعاظم هذا الكرم
الإلهي عند ما يعطي الخالق هذا الغذاء الجديد ، القدرة على التكيّف مع حاجات الطفل
وظروفه وقدراته ، فإذا كان ضعيفا لسبب ما كخروجه إلى النور قبل وقته المحدّد ،
يتفاعل حليب الأم مع حاجة طفلها ويتكيّف لها بكل دقة وبراعة. وتبرز العظمة الإلهية
أكثر فأكثر عند ما تتكيّف الرضاعة الطبيعية مع حاجات الطفل في كل مرة من المرات ،
بل في كل مرحلة جزئية في كل «حصّة» من الحصص اليوميّة : فبداية «الحصّة» تكون
«مائية» أكثر ولا تحتوي على الكثير من الدهون لكي يشعر الوليد بالجوع ويمتصّ حليب
أمّه بكمية أكبر ، بينما تكون النهاية «زبديّة» أكثر مع كمية أكبر من الدهون لكي
يشعر الوليد بالشبع ويترك عملية