وهكذا بالإضافة
إلى كل ما يعرف إلى الآن عن المؤثرات الدينية والتاريخية والبيئية والاجتماعية
والعلمية البالغة الأهمية للمكان (كتوسط مكة المكرمة لليابسة على الكرة الأرضية ،
ووقوعها على خط الطول الحقيقي أو الأساس الذي يقسم العالم إلى قسمين متماثلين)
التي تضفي عليه وعلى الطائفين فيه هالات عظيمة من الأمن والأمان والسلام والسعادة
الروحية والاستقرار ، تأتي ظاهرة الحركة الدائرية للكون الحديثة الاكتشاف لتعطي
بعدا واسعا آخر لهذه العبادة المتناغمة مع الأفلاك ، يجعلها على مستوى من الإعجاز
العلمي تحار فيه العقول والألباب وتفتح أمام الإنسان المتعبد آفاقا لا حدود لها من
السعادة واليقين.
لم يعرف الإنسان
قبل هذا الاكتشاف نشاطا عباديا كالطواف ، يمنحه إمكانية التآلف والانسجام المطلق
مع حركة الكون ويعطيه القدرة على محاكاة ما عرف حتى الآن من السنن الكونية وأعظمها
جمالا وسحرا وإعجازا. ولذلك ورغم ضآلة حجم الإنسان وصغر أبعاده الدنيوية أمام
أبعاد الكون المديدة وأحجامه اللامتناهية ينتقل هذا المخلوق البشري الضعيف بواسطة
هذه العبادة العظيمة إلى أرفع مستويات المعرفة الكونية فيتناغم مع كل أجزاء هذا
الكون الرحب ليشهد على أن خالقه وخالق كل هذا الكون من أصغر أجزائه إلى أكبرها
...... هو ذاته تعالى واحد أحد صمد.
الإعجاز العلمي
للعدد سبعة :
يتكرر ذكر العدد
سبعة في معظم المراحل الأساسية من عبادة الحج ، كأشواط الطواف السبع وأشواط السعي
السبع والحصيات السبع في المرات السبع من رمي الجمار ، كما يتكرر العدد نفسه في
الكثير من المفاهيم العبادية والآيات القرآنية والسماوات السبع والأرضين السبع
والمثاني السبع