ما برحت مظلمةَ
ديناكم |
|
حتى أضاء كوكب
في « هاشم » |
بنتم به وكنتم
من قبله |
|
سراً يموت في
ضلوع كاتم |
حللتم بهديه
ويمنه |
|
بعد الوهاد في
ذرى العواصم |
وعاد ، هل من
مالكٍ مسامحٍ |
|
تدعون هل من
مالكٍ مقاوم؟ |
تخفق راياتكم
منصورة |
|
إذا ادرعتم
باسمه في جاحم (١) |
عُمّر منكم في
أذى تفضحكم |
|
أخباره في سير
الملاحم |
بين قتيل منكم
محاربٍ |
|
يكفُر أو منافقٍ
مسالم |
ثم قضى مسلّما
من ريبةٍ |
|
فلم يكن من
غدركم بسالم |
نقضتم عهوده في
أهله |
|
وحلتم عن سنن
المراسم |
وقد شهدتم مقتل
ابن عمّه |
|
خير مصلٍّ بعده
وصائم |
وما استحل
باغياً إمامكم |
|
« يزيد » « بالطف » من « ابن قاطم » |
وها إلى اليوم
الظبا خاضبةُ |
|
من دمه مناسر
القشاعم |
« والفرس » لما علقوا بدينه |
|
لم تنل العُروة
كفّ فاصم |
فمن إذاً أجدر
أن يملكها |
|
موقوفةً على
النعيم الدائم؟ |
لا بدّ يوماً أن
تقال عثرة |
|
من سابقٍ أو
هفوةُ من حازم |
لو هبّت الريح
نسيما أبدا |
|
لم يتعوذ من أذى
السمائم |
أو أمنت حسناء
طول عمرها ـ |
|
عيناً لما
احتاجت الى التمائم |
خذ يا حسودي بين
جنبيك جوىً |
|
يرمى الى قلبك
بالضرائم |
واقنع فقد فتّك
غير خاملٍ |
|
بالصغر أن تقرعَ
سنّ نادم |
لا زلت منحوس
الجزاء قلقاً |
|
بوادعٍ وسِهراً
لنائم |
__________________
١ ـ الجاحم : الحرب وشدة القتل فيها.