قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

وليد الكعبة

وليد الكعبة

140/495
*

ونشفع هذه القصيدة بثانية للسيّد العلّامة المذكور ، ميلادية أيضاً ، بارى بها قصيدة (إيليا أبي ماضي) الإلحادية المقفاة بـ (لست أدري) ، قال :

طَرِب الكونُ من البشرِ وقد عمَّ السُرور

وغدا القُمريُّ يَشدُو في ابتسامٍ للزهُور

وتهانَت ساجِعاتٍ في ذُرى الأيكِ الطُيور

لِمَ ذا البِشرُ وما هذي التهاني؟

لستُ أدري

تلعبُ الريحُ وفيها الدُوح (١) قامَت راقصات

وبها الأوراقُ تَزهُو بالأكفَّ الصافِقات

ضارباً سَجعَ هَزارِ (٢) الغصن أوتارَ الحياةِ

مِمَّ هذي الدوحُ أضحَت راقصات؟

لستُ أدري

قد كَسى وَجهَ الثَّرى من سُندُسٍ وشيُ الربيع

فتهادى مائساً في حُلَلِ الخَصبِ المَربيع

وغدا يَختالُ بالأرياشِ والشأن البَديع

قالئلاً : هَل أحَدٌ يُوجدُ مثلي؟

لستُ أدري

والنسيمُ الغَضُّ قد يَهمِسُ في سَمعٍ الأُقاح

فترى باسمةَ الثغرِ نَشاطاً وارتياح

__________________

(١) الدوح جمع دوحة : وهي الشجرة العظيمة المتسعة. لسان العرب ـ دوح ـ ٢ : ٤٣٦.

(٢) الهزار : العندليب. حياة الحيوان ٢ : ٤٠٥.