ففي الفصل الأوّل من الباب الثالث : «إنّ ولادة أمير
المؤمنين في الكعبة يوم الخميس ثامن
ربيع الأول ، سنة ثلاثين من عام الفيل ، وفي رواية : سنة ثمان وعشرين منه» .
وما ذكره من تاريخ الأُسبوع والشهر غريب
، وإنّما قصدنا في نقله ما يوافق غيره من المؤرّخين من النصّ بولادة الكعبة.
والرجل من عظماء المؤرّخين والمحدّثين
القدماء ، يحتجّ بقوله ويعوّل عليه وعلى كتابه.
ولا ينافيه ترجيحنا رواية غيره من
العظماء فيما وقعت المخالفة بينهما لمرجّحات خارجية ، لكنّ موضوع رسالتنا هذه ممّا
لم يختلف فيه الأوّل والآخر.
فقال البحّاثة السيّد عليّ جلال الدين
الحسيني الكاتب المؤرّخ المعاصر المصريّ في كتابه (الحسين عليه السّلام) : «أنّه
عليه السّلام ولد بمكّة في البيت الحرام ، يوم الجمعة الثالث عشر من رجب ، سنة ثلاثين
من عام الفيل.
قال الشيخ المفيد : ولم يولد قبلَه ولا
بعدَه مولودٌ في بيت الله تعالى سواه.
وقال عبد الباقي أفندي الموصليّ العمريّ
:
أنتَ العليُّ الذي فوقَ العُلا رُفعا
|
|
ببطنِ مكّةَ عندَ البيتِ إذ وُضِعا»
|
وفي (تاريخ نگارستان) لأحمد بن محمد بن
عبد الغفاريّ القزويني من مؤرّخي القرن العاشر.
__________________