وَجْهَهُ)(١) . وقد ورد تفسيره(٢) بهم عليهمالسلام ، فهم الباقون بعد فناء الأشياء ، (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)(٣) .
وروى في البصائر بسنده عن الباقر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لأصحابه : حياتي خيرٌ لكم تُحدّثون ونحدّث لكم ، ومماتي خيرٌ لكم تعرض عليَّ أعمالكم
________________________
حرّم لحومنا على الأرض أنْ يُطعم منها .
وأيضاً في نفس المصدر قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : (إنّ الله حرّم لحومنا على الأرض فلا يطعم منها شيئاً) .
١ ـ القصص : ٨٨ .
٢ ـ أي تفسير الوجه المذكور بالآية الشريفة فسّروه بالأئمّة عليهمالسلام كما في تفسير القمّي ج ٢ ، ص ١٢٤ ، ط الأعلمي في تفسير هذه الآية الشريفة حيث قال : عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) قال : فيفنى كلُّ شيءٍ ويبقى الوجه ؟ الله أعظم من أنْ يوصف ، لا ، ولكن معناها كلُّ شيءٍ هالك إلّا دينه ونحن الوجه الذي يؤتى الله منه ، لم نزل في عباده ما دام الله له فيهم روبة ، فإذا لم يكن له فيهم روبة فرفعنا إليه ففعل بنا ما أحبّ ، قلتُ : جُعِلتُ فداك وما الروبة ؟ قال : الحاجة .
وأيضاً روى أبو جعفر الصفّار في كتابه بصائر الدرجات ص ٦١ ج ٢ ، ط : مكتبة المرعشي روايةً على أنّ الأئمّة عليهمالسلام هم وجه الله تعالى وهي :
(عن محمّد بن حمران عن أسود بن سعيد قال : كنت عند أبي جعفر عليهالسلام فأنشأ يقول ابتداءً من غير أن يُسأل : نحن حجّة الله ونحن باب الله ، ونحن لسان الله ، ونحن وجه الله ، ونحن عين الله في خلقه ، ونحن ولاة أمر الله في عباده) .
٣ ـ الرحمن : ٢٦ ـ ٢٧ . وروى القمّي في تفسيره ج ٢ ، ص ٣٢٣ ، ط الأعلمي في تفسيره لهذه الآية قال : ( وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ) دين ربّك ، وقال عليّ بن الحسين عليهماالسلام : نحن الوجه الذي يؤتى الله منه .