وكذا ما في حديث النورانية «يا سلمان إنّ ميّتنا
إذا مات لم يمت ومقتولنا إذا قُتِل لم يُقتل ، وغائبنا إذا غابَ لم يَغب ولا نلد ولا نولد ولا في البطون ولا يُقاس
بنا أحد من الناس . .» .
وما ورد من التسليم على أهل القبور ممّا يرفع الاستبعاد
المذكور فإنّ المخاطب به هو أرواحهم الباقية ، ونفوسهم الناطقة التي خُلِقت للبقاء دون أجسادهم البالية التي يعرضها التلاشي والفناء ، فإذا صحّ التسليم على مَن
هذا حاله ، فكيف يُنكر صحّته بالنسبة إلى المعصومين الذين لا تُفنى
أرواحهم ، ولا تُبلى أجسادهم المصونة عند عرش
الله العظيم فإنّ (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا
________________________