حليمة إلا إذا خاب الأمل وجاء أمر الرب وخسر هنالك المبطلون.
(حِجارَةً مِنْ طِينٍ. مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ.) وهي منضود» إنها حجارة تخلق من تحجر الطين ، المعبر عنها بصيغة أخر ب. سجيل : (فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ) (١٥ : ٧٤) (... مَنْضُودٍ. مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ) (١١ : ٨٢).
وكما أرسلت على أصحاب الفيل (تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ) (١٠٥ : ٤) وهو معرب (سنك كل) الفارسية : حجر الطين ، فهل ان حجر الطين أصلب وأقوى من سائر الحجر وكيف؟!
وبما أنه متحجر عن طين في ضغوط جوية أو تحت الأرضية ، وفي حرارة خارقة ، إذا فلا بد وأنه أصلب من سائر الحجر ، دون الطين الذي يتحجر بمرور الزمن ، وبتعامل الموافقات فانه أوهن من الحجر الأصل ولا شك.
والسجيل هذا قد يرسل على المجرمين من الفضاء ، من مقاذف الكواكب التي ترمي إلى الشياطين ، فالمحترقة منها في الأجواء هي الشهب والنيازك النارية ، والواصلة منها إلى الأرض هي الأحجار السماوية التي قد ترمى إلى المجرمين ، فهي باحتراقها في الجو ، وتبدّل قسم من سطوحها الخارجية الى الرماد ، ومرورها على المياه والرطوبات ، ثم رجعها الى الحالة الصلبة الحجرية تحت عامل الحرارة والسرعة ، بعد ذلك تتصلب ، وعلّها أكثر مما كانت ، حين انفصالها عن مقاذفها ، وهذه صورة من صور اصطناع حجارة من طين.
وقد يكون مرسلا من باطن الأرض ، حجارة بركان ثائر يقذف بالحمم الطيني من جوف الأرض ، ترسل من قاذفات البراكين ، إلى جماعة من المجرمين.
وقد يكون مصطنعا من غبارات منتشرة بين الأرض والسماء ، من الأرض أو السماء ، تتحجر تحت ضغوط جوية وموافقات ومنها الحركة والحرارة والرطوبة والرياح.