الربوبية لأهل الحشر في الحساب : (وَوُضِعَ الْكِتابُ) : كتاب الشرعة ميزانا وكتاب الأعمال ليوزن به.
(وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ) سؤالا عن رسالتهم (فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ) (٧ : ٦) واتقاء لشهادتهم : (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنا بِكَ شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ) (٤ : ٤١) «والشهداء» بعدهم من الصديقين المعصومين كأئمة الدين : (وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ ...) (٢٢ : ٧٨)(١).
فالأئمة (عليهم السلام) شهداء من الرسول على الناس ، وشهداء لأعمالهم تلقيا وإلقاء ، وشهداء في سبيل الله ، فمن أحرى منهم ـ إذا ـ في حظيرة الشهادة ، وقد تعم الشهداء كل مستشهد في سبيل الله حيث هي جمع الشاهد والشهيد ، فلتعهما معا : الشاهد الشهيد وغير الشهيد.
وكذلك سائر الصديقين (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ...) (٥٧ : ١٩) (وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ) (٣ : ١٤).
ومن الأرض بأكنافها وفضائها (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها. بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها) (١١ : ٥) ومن الأعضاء : (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) (٢٤ : ٢٤) أمّن ذا وماذا من شهداء؟
__________________
(١) تفسير البرهان ٤ : ٨٨ ح ٤ القمي قال قال في الآية الشهداء الأئمة والدليل على ذلك قوله في سورة الحج «لِيَكُونَ الرَّسُولُ ...».