الجياد كما في مختلقات الروايات ، وحتى لو أنها أغفلته عن الصلاة فما ذنبها حتى تذبح ، بل المذنب آنذاك هو نفسه فليذبح ـ إذا ـ نفسه!
وحين يترك هو صلاته للجياد ، ثم يذبحها ، ظلما بعد ظلم! فكيف ـ إذا ـ يستحق كرامة رد الشمس؟
وأخيرا فما ذا يفيده رد الشمس؟ ألكي يصلي صلاته قبل غروبها؟ وقد غربت! وحتى إذا رجعت فعليه صلاة قبل رجوعها : (صَلاةِ الْفَجْرِ) وقبل غروبها «صلاة العصر» وقد فاتت الفائتة على أية حال!
وحتى لو طلعت ليوم واحد عدة مرات ، فلكل طلعة وغربة صلوات فلا فرق ـ إذا ـ بين ردها في يومه وبين طلوعها على سنتها لغدها ، وردّها ليومها يرهقه لأداء فرائضه مرة بعد أخرى ، فليقض ما فاتته من فريضة ليومه أو غده!
أم إذا كان (مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ) تحببا إلى الصافنات الجياد ، فهو ـ إذا ـ أواب إلى التي أغفلته عن ذكر ربه حتى توارت الشمس بالحجاب! فلما ذا تستجاب دعوته لرد الشمس وقد زاد غفلة ـ على غفلته ـ معمّدة!
كلّا يا مختلقي الأكاذيب المعارضة للذكر الحكيم ، أنه تغافل عن الصلاة ثم ردت له الشمس ، مهما كان رد الشمس علقة وذريعة لمن يعتقدونها في الإمام علي (عليه السلام) خرافة جازفة جارفة تمس من كرامة العدالة فضلا عن العصمة!
لقد كرر سليمان (إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي) شكرا لربه طيلة عرض الصافنات الجياد (حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ) ثم قال (رُدُّوها عَلَيَّ) ليكرر مقالته الشاكرة ويتلطف بالخير الناشئ عن ذكر ربه (فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ).!