حول «آل ياسين» (١)؟.
وكيف يسلّم هنا على آل ياسين ولم يذكر يس بنفسه وهو الأصل! وليذكر خاتمة الذكرى من هؤلاء النبيين فإنه خاتمهم! ثم إفراد الضمير في (إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ) لا يناسب جمع الآل على أية حال!
قد يعني «آل ياسين» ـ فيما يعنيه ـ كلا إلياس وآل محمد فان كلّا من آل ياسين ، ولا يردف يس نفسه بهؤلاء لأنه سيدهم وله صلوات فوق السلام في الأحزاب (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (٣٣ : ٥٦) وقد يعني «إنه» إلياس فانه من آل ياسين ، ويعني محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) على البدل ، فالمرجع واحد على أية حال ، فياسين ـ إذا ـ ياسينان والآل آلان وهذه الثانية تصبح وجها وجيها ل «آل ياسين» (إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ، إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا
__________________
ـ وآله وعليهم السلام لمن تولاهم في القيمة وعنه عن أبي عبد الرحمن السلمي ان عمر بن خطاب كان يقرء هذه الآية فقال ابو عبد الرحمن آل يس هم آل محمد ، وممن روى عن عمر بن الخطاب قرائة المد ابو عبد الرحمن الاسلمي أخرجه عنه بعدة طرق ابن بابويه القمي في الخصال.
(١) اخرج في كفاية الخصام من طرق الشيعة ستة عشر حديثا ان آل ياسين في الآية هم آل محمد وفي نور الثقلين ٤ : ٤٣٢ ح ١٠٣ في كتاب الاحتجاج عن امير المؤمنين (عليه السلام) حديث طويل وفيه ولهذه الآية ظاهر وباطن فالظاهر قوله (صَلُّوا عَلَيْهِ) والباطن قوله (وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) اي سلموا لمن وصاه واستخلفه عليكم فضله وما عهد به اليه تسليما وهذا مما أخبرتك انه لا يعلم تأويله الا من لطف حسه وصفا ذهنه وصح تمييزه وكذلك قوله «سلام على آل ياسين» لان الله سمى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذا الاسم حيث قال (يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) ... وفي كفاية الخصام ٤٧١ محمد بن عباس بسنده عن الصادق (عليه السلام) عن أبيه عنءابائه عن امير المؤمنين (عليه السلام) في هذه الآية انه قال ان رسول الله اسمه يس ونحن الذين قال : سلام على آل ياسين ورواه مثله في معاني الاخبار باسناده الى كارح عن الصادق (عليه السلام) عن أبيه عنءابائه عنه (عليه السلام).