(٢١ : ١٠١).
واما الطالحون ف (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ) (٢١ : ٩٨) ـ (وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ) (٤٣ : ٣٩) :
(فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ ٩٤ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ) ٩٥.
ثالوث منحوس هم صلاء النار ، الأصلاء فيها : (١) إبليس بجنوده أجمعين (٢) الغاوون (٣) المعبودون من دون الله أصناما وسواها إلّا المتقين ، ومهما لم تشعر الأصنام عبادتها ولا عذابها ، ولكن الغاوون العابدون يضاعف لهم العذاب إذ يرون آلهتهم يعذبون.
والكبكبة هي الانكباب مرة بعد أخرى على الوجه ، و «هم» هم المعبودون ، «والغاوون» هم العابدون (وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ) هم المضلّلون من الجنة والناس ، لا فحسب «ذريته من الشياطين» (١) اللهم إلّا أن يعني ذرية الشيطنة ، فالشياطين ـ إذا ـ هم أعم من الإنس ، اجل! إنهم على كبكبتهم يوم الدنيا يلقون على وجوههم في النار يوم الدين ، ويكأننا نسمع الآن من جرس اللفظ هنا جرس الكبكبة هناك في النار ، لفظ يصور بجرسه لمعناه.
هنالك تبرز لهم آلهتهم التي ألهتهم بعد ما ضلوا عن ألوهتهم وإلى مسرح الحوار بين العابدين والمعبودين :
(قالُوا وَهُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ ٩٦ تَاللهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ٩٧ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ) ٩٨.
__________________
(١) نور الثقلين ٤ : ٥٨ في أصول الكافي بسند متصل عن محمد بن سالم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : جنود إبليس ذريته من الشياطين.