يُصْلِحُونَ (٤٨) قالُوا تَقاسَمُوا بِاللهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصادِقُونَ (٤٩) وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (٥٠) فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (٥١) فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٥٢) وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ)(٥٣)
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ فَإِذا هُمْ فَرِيقانِ يَخْتَصِمُونَ) ٤٥.
تلخيصة لهذه الدعوة الرسالية ككلّ ـ مثل سائر الدعاة إلى الله ـ فى توحيد العبادة لله ، و «أخاهم» مما يشدد عليهم الحجة أنه كان يعاشرهم طيلة حياته ، معروفا لديهم غير منكر ، دون أن تسبق منه سابقة سوء وضلال ، فلم يكن غريبا عنهم مجهولا لديهم حتى يشتبه أمره ، «فإذا هم» إثر الدعوة «فريقان» بعد وحدتهم فى الضلال «يختصمون» مع بعض تصديقا لصالح وتكذيبا ، والجمع هنا اعتبارا بالجمعين فى فريقين ، فرقة مستكبرة كافرة ، وأخرى مستضعفة مؤمنة ، ومن اختصامهم : (قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ