تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ يعني بأرض لم تكسب عليهَا الذنوب بارزة ليس عليها جبال ولا نبات كما دحاها أوّل مرّة.
وفي المجمع من طريق العامّة عَن النبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلم : يبدّل الله الأرض غير الأرض فيبسطها ويمدّها مدّ الأديم (١) العكاظي لا ترى فيها عوجاً ولا امتاً ثمّ يزجر الله الخلق زجرة فإذا هم في هذه المبدّلة في مثل مواضعهم من الأولى ما كان في بطنها كان في بطنها وما كان في ظهرها كان على ظهرها.
وعنه عليه السلام : يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاءٍ عفراءٍ (٢) كقرصة النقيّ ليس فيها معلم لأحد.
وعنه عليه السلام : أنّه سئل عن هذه الآية وقيل له فأين الخلق عند ذلك فقال أضياف الله فلن يعجزهم ما لديه.
وفي الإِحتِجاج عنه صلَّى الله عليه وآله وسلم : انه سئل عن هذه الآية وقيل له فأين الناس يومئذ فقال في الظلمة دون المحشر وفي الكافي عن الباقر عليه السلام قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم : المتحابّون في الله عزّ وجلّ يوم القيامة على أرض زبرجدة خضراء في ظل عرشه عن يمينه وكلتا يديه يمين.
وفي الخصال والعيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : لقد خلق الله في الأرض منذ خلقها سبعة عوالم ليس هم من ولد آدم خلقهم من أديم الأرض فاسكنوها واحداً بعد واحد مع عالمه ثمّ خلق الله آدم أبا هذا البشر وخلق ذرّيته منه ولا والله ما خلت الجنّة من أرواح المؤمنين منذ خلقَها لعلّكم ترون أنّه إذا كان يوم القيامة وصيّر الله أبدان أهل الجنة مع أرواحهم في الجنّة وصيّر أبدان أهل النار مع أرواحهم في النّارِ
__________________
(١) عكاظ كغراب سوق بصحراء بين نخلة والطّائف كانت تقوم هلال ذي القعدة وتستمرّ عشرين يوماً تجتمع قبايل العرب فيتعاكظون اي يتفاخرون ويتناشدون ومنه الأديم العكاظي ق.
(٢) العفرة بياض ليس بالنّاصع ولكن كلون عفر الأرض وهو وجهها ومنه الحديث يحشر النّاس يوم القيامة على ارض بيضاء عفراء نهاية.