في الرّأس وعينان في القلب ألا وإنّ الخلائق كلّهم كذلك الّا انّ الله عزّ وجلّ فتح أبصاركم وأعمى أبصارهم.
وفي الفقيه عن الباقر عليه السلام : انّما العمى عمى القلب ثمّ تلا الآية.
(٤٧) وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ المتوعّد به.
القمّيّ : وذلك أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله أخبرهم انّ العَذاب اتاهم فقالوا فأين العذاب فاستعجلوه وَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ وقرء بالياء.
في إرشاد المفيد عن الباقر عليه السلام : إذا قام القائم عليه السلام سار الى الكوفة فهدم فيها أربعة مساجد ولم يبق مسجد على وجه الأرض له شرف الّا هدمها وجعلها جّما ووسّع الطريق الأعظم وكسر كلّ جناح خارج في الطريق وأبطل الكنف والميازيب الى الطّرقات ولا ترك بدعة الّا أزالها ولا سنّة الّا أقامها ويفتح قسطنطينة والصين وجبال الدّيلم فيمكث على ذلك سَبع سنين مقدار كلّ سنة عشر سنين من سنينكم هذه ثمّ يفعل الله ما يشاء قيل فكيف تطول السّنون قال يأمر الله الفلك باللّبوث وقلّة الحركة فتطول الأيّام لذلك والسّنون قيل انّهم يقولون إنّ الفلك ان تغيّر فسد قال ذلك قول الزّنادقة فامّا المسلمون فلا سبيل لهم إلى ذلك وقد شقّ الله القمر لنبيّه صلّى الله عليه وآله وردّ الشمس من قبله ليوشع بن نون واخبر بطول يوم القيامة وانّه كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ.
وفي الكافي عنهم عليهم السلام قال : فيما وعظ الله به عيسى (ع) واعبدني ليوم كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ فيه اجزى بالحسنة أضعافها.
(٤٨) وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ وكم من اهل قرية أَمْلَيْتُ لَها كما أمهلتكم وَهِيَ ظالِمَةٌ مثلكم ثُمَّ أَخَذْتُها بالعذاب وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ والى حكمي مرجع الجميع.
(٤٩) قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ أوضح لكم ما أنذركم به.
(٥٠) فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ الكريم من كلّ