لمن خلقنا له ونحن اللّواتي لو أنّ قَرْنَ إِحْدانا علّق في جوّ السماء لأغشى نور الأبصار.
(٢٥) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ المقيم والطاري حذف خبر انّ لدلالة آخر الآية عليه اي معذّبون وقرء سواء بالنّصب.
القمّيّ قال نزلت في قريش حين صدّوا رسول الله صلّى الله عليه وآله عن مكّة وقوله سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ قال أهل مكّة ومن جاء من البلدان فهم فيه سواء لا يمنع من النّزول ودخول الحرم.
وفي نهج البلاغة في كتاب كتبه الى قثم بن العباس هو عامله على مكّة : وامر أهل مكّة ان لا يأخذوا من ساكن اجراً فانّ الله سبحانه يقول سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ والعاكف المقيم به والباد الّذي يحجّ إليه من غير اهله.
وفي قرب الإسناد عنه عليه السلام : انّه كره اجارة بيوت مكّة وقرء هذه الآية.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : انّ معاوية أوّل من علّق على بابه مِصْراعين بمكّة فمنع حاجّ بيت الله ما قال الله عزّ وجلّ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ وكان النّاس إذا قدموا مكّة نزل البادي على الحاضر حتّى يقضي حجّه وكان معاوية صاحب السلسلة التي قال الله عزّ وجلّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً الآية وكان فرعون هذه الأمة وفي التهذيب عنه عليه السلام : كانت دور مكّة ليس على شيء منها باب وكان اوّل من علّق على بابه المصراعين معاوية بن أبي سفيان وليس ينبغي لأحد ان يمنع الحاجّ شيئاً من الدّور ومنازلها.
وفي العلل عَنه عليه السلام في هذه الآية قال : لم يكن ينبغي أن يوضع على دور مكّة أبواب لأنّ للحاج ان ينزلوا معهم في دورهم في ساحة الدّار حتّى يقضوا مناسكهم وانّ أوّل من جعل لدور مكّة أبواباً معاوية وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ عدول عن القصد بِظُلْمٍ بغير حقّ وهو ممّا ترك مفعوله ليتناول كلّ متناول نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ