وفي الكافي عن الباقر عليه السلام : في قوله وَأَطْرافَ النَّهارِ قال يعني تطوّع بالنّهار.
(١٣١) وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ ان نظرهما إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ استحساناً له وتمنّياً أن يكون لك مثله أَزْواجاً مِنْهُمْ اصنافاً من الكفرة زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا زينتها وبهجتها لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ لنبلوهم ونختبرهم فيه أو لنعذّبهم في الآخرة بسببه وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى أي الهدى والنبوّة لا ينقطع.
القمّيّ عن الصادق عليه السلام : لمّا نزلت هذه الآية استوى رسول الله جالساً ثمّ قال من لم يتعزّ بعزاء الله تقطّعت نفسه على الدّنيا حسرات ومن أتبع بصره ما في أيدي الناس طال همّه ولم يشف غيظه ومن لم يعرف ان لله عليه نعمة الّا في مطعم ومشرب قصر أجله ودنا عذابه.
وفي الكافي عنه عليه السلام قال : إيّاك وان تطمح نفسك الى من فوقك وكفى بما قال الله عزّ وجلّ لرسول الله صلّى الله عليه وآله فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ وقال لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ الآية.
(١٣٢) وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها وداوم عليها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً ان ترزق نفسك ولا أهلك نَحْنُ نَرْزُقُكَ وإيّاهم ففرّغ بالك للآخرة وَالْعاقِبَةُ المحمودة لِلتَّقْوى لذي التّقوى.
في العوالي والمجمع عن الباقر عليه السلام في هذه الآية قال : أمر الله نبيّه أن يخصّ أهل بيته واهله دون الناس ليعلم الناس انّ لأهله عند الله منزلة ليست لغيرهم فأمرهم مع النّاس عامّة ثمّ أمرهم خاصّة.
وفي العيون عن الرّضا عليه السلام في هذه الآية قال : خصّنا الله بهذه الخصوصيّة إذا أمرنا مع الأمّة بإقامة الصّلاة ثمّ خصّنا من دون الأمة فكان رسول الله صلّى الله عليه وآله يجيء الى باب عليّ وفاطمة (ع) بعد نزول هذه الآية تسعة أشهر في كلّ يوم عند حضور كلّ صلاة خمس مرّات فيقول الصلاة رحمكم الله وما أكرم الله