القمّيّ عن الصادق عليه السلام : أنّه سئل عن هذه الآية فقال نحن والله أولوا النّهى.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام قال قال النبيّ صلّى الله عليه وآله : انّ خياركم أولوا النّهى قيل يا رسول الله ومن أولوا النّهى قال أولوا الأخلاق الحسنة والأحلام الرزينة وصلة الأرحام والبررة بالامّهات والآباء والمتعاهدون للفقراء والجيران واليتامى ويطعمون الطّعام ويفشون السلام في العالم ويصلّون والنّاس نيام غافلون.
(٥٥) مِنْها خَلَقْناكُمْ فانّ التراب أصل خلقة أوّل آبائكم وأوّل موادّ أبدانكم وَفِيها نُعِيدُكُمْ بالموت وتفكيك الأجزاء وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى بتأليف اجزائكم المفتتة المختلطة بالتّراب على الصّور السابقة وردّ الأرواح إليها.
في الكافي عن الصادق عليه السلام : انّ النطفة إذا وقعت في الرّحم بعث الله عزّ وجلّ ملكاً فأخذ من التربة الّتي يدفن فيها فماثها في النّطفة فلا يزال قلبه يحنّ إليها حتى يدفن فيها.
(٥٦) وَلَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا بصّرناه ايّاها وعرّفناه صحّتها كُلَّها فَكَذَّبَ من فرط عناده وَأَبى الايمان والطاعة لعتوّه.
(٥٧) قالَ أَجِئْتَنا لِتُخْرِجَنا مِنْ أَرْضِنا أرض مصر بِسِحْرِكَ يا مُوسى هذا تعلّل منه ويلوح من كلامه انّه خاف منه ان يغلبه على ملكه
(٥٨) فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ مثل سحرك فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً وعداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكاناً سُوىً قيل أي منتصفاً يستوي مسافته إلينا وإليك وقرئ بضمّ السّين.
(٥٩) قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وهو يوم عيد كان لهم في كلّ عام وانّما عيّنه ليظهر الحقّ ويزهق الباطل على رؤوس الأشهاد ويشيع ذلك في الاقطار وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى واجتماع النّاس في ضحىً.
(٦٠) فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ما يكاد به من السّحرة وآلاتهم ثُمَّ أَتى الموعد.