ويربّي موسى ويكرمه ولا يعلم انّ هلاكه على يديه ولمّا درج موسى كان يوماً عند فرعون فعطس فقال الحمد لله ربّ العالمين فأنكر فرعون ذلك عليه ولطمه وقال ما هذا الذي تقول فوثب موسى (ع) على لحيته وكان طويل اللّحية فهبلها اي قلعها فآلمه الماً شديداً فهمّ فرعون بقتله فقالت له امرأته هذا غلام حدث لا يدري ما تقول فقال فرعون بلى يدري فقالت له ضع بين يديك تمراً وجمراً فان ميّز بين التمر والجمر فهو الّذي تقول فوضع بين يديه تمراً وجمراً وقال له كل فمدّ يده الى التمر فجاء جبرئيل فصرفها الى الجمر فأخذ الجمر في فيه فاحترق لسانه وصاح وبكى فقالت آسية لفرعون ألم أقل لك إنّه لم يعقل فعفا عنه.
(٢٩) وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي.
(٣٠) هارُونَ أَخِي يعينني على ما كلّفتني به.
(٣١) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي قوّتي.
(٣٢) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي وقرئ بلفظ الخبر على انّهما جواب الامر.
(٣٣) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً
(٣٤) وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً فانّ التّعاون يهيّج الرّغبات ويؤدّي الى تكاثر الخير وتزايده.
(٣٥) إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً عالماً بأحوالنا وانّ التّعاون ممّا يصلحنا وانّ هارون نعم المعين لي فيما أمرتني به.
(٣٦) قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى أي مَسئولك
(٣٧) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرى أنعمنا عليك في وقت آخر.
(٣٨) إِذْ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ ما يُوحى ما لم يعلم الّا بالوحي.
(٣٩) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِ والقذف يقال للإلقاء والوضع فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ تكرير عدوّ للمبالغة أو لأنّ الأوّل باعتبار