سُورَة مَرْيَم
هِيَ مَكّيّة بالإجماع عدد آيها هي ثمان وتِسعُون آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) كهيعص في الإكمال عن الحجّة القائم عليه السلام في حديث : انه سئل من تأويلها فقال هذه الحروف من انباء الغيب اطلع الله عبده زكريّا عليها ثمّ قصّها على محمّد صلَّى الله عليه وآله وذلك أنّ زكريّا سأل ربّه ان يعلّمه أسماء الخمسة فاهبط الله عليه جبرئيل فعلّمه ايّاها فكان زكريا إذا ذكر محمّداً وعليّاً وفاطمة والحسن عليهم السلام سُري عنه همّه وانجلى كربه وإذا ذكر الحسين عليه السلام خنقته العَبرة ووقعت عليه البهرة فقال ذات يَوم الهي ما بالي إذا ذكرت اربعاً منهم تسليت بأسمائهم من همومي وإذا ذكرت الحسين عليه السلام تدمع عيني وتثور زفرتي فأنبأه تبارك وتعالى عن قصّته فقال كهيعص فالكاف اسم كربلاء والهاء هلاك العترة والياء يزيد لعنه الله وهو ظالم الحسين عليه السّلام والعين عطشه والصّاد صبره فلمّا سمع بذلك زكريا (ع) لم يفارق مسجده ثلاثة أيّام ومنع فيها النّاس من الدّخول عليه واقبل على البكاء والنّحيب وكانت ندبته الهي اتفجع خير خلقك بولده اتنزّل بلوى هذه الزرّية بفنائه الهي اتلبس عليّاً وفاطمة عليهما السلام ثياب هذه المصيبة الهي أتحلّ كرب هذه الفجيعة بساحتهما ثمّ كان يقول الهي ارزقني ولدا تقرّ به عيني عند الكبر واجعله وارثاً وصيّاً واجعل محلّه منّي محلّ الحسين عليه السلام فإذا رزقتنيه فافتنّي بحبّه ثمّ افجعني به كما تفجع محمّداً صلَّى الله عليه وآله حبيبك بولده فرزقه الله يحيى (ع) وفجعه به وكان حمل يحيى (ع) ستّة أشهر وحمل الحسين عليه السلام كذلك.