دون الله أولياء وكانوا يريدون انّهم بحبّهم ايّاهما انّهما ينجيانهم من عذاب الله عزّ وجلّ وكانوا بحبّهما كافرين إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلاً قال مأوىً ونزلاً فهي لهما ولأشياعهما معدّة عند الله تعالى.
(١٠٣) قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً
(١٠٤) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ضاع وبطل لكفرهم وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً لعجبهم واعتقادهم انّهم على الحقّ.
القمّيّ نزلت في اليهود وجرت في الخوارج وعن الباقر عليه السلام : هم النّصارى والقسّيسون والرّهبان واهل الشبهات والاهواء من أهل القبلة والحرورية واهل البدع.
وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام : أنّه سئل عن هذه الآية فقال كفرة أهل الكتاب اليهود والنصارى وقد كانوا على الحق فابتدعوا في اديانهم وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ثم قال وما أهل النهروان منهم ببعيد.
والعيّاشي عنه عليه السلام : مثله.
وفي الجوامع عنه عليه السلام : مثله هي كقوله عامِلَةٌ ناصِبَةٌ وقال منهم اهل حروراء.
(١٠٥) أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ بكفرهم فلا يثابون عليها فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً فنزدري بهم ولا نجعل لهم مقداراً واعتباراً أو لا نضع لهم ميزاناً يوزن به أعمالهم لانحباطها.
في الإِحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام : في حديث يذكر فيه أهل الموقف وأحوالهم ومنهم ائمّة الكفر وقادة الضّلالة فأولئك فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً ولا يعبأ بهم لأنّهم لم يعبؤا بأمره ونهيه يوم القيامة فهم فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيها كالِحُونَ.
وفي المجمع عن النّبي صلَّى الله عليه وآله : انّه ليأتي الرجل السمين يوم القيامة