والعيّاشي عن أمير المؤمنين عليه السلام : فاحتفروا له جبل حديد فقلعوا له أمثال اللبن فطرح بعضه على بعض فيما بين الصدفين وكان ذو القرنين هو أوّل من بنى ردماً على وجه الأرض ثمّ جعل عليه الحطب وألهب فيه النار ووضع عليه منافيخ فنفخوا عليه قال فلمّا ذاب قال ائتوني بقطر فاحتفروا له جبلاً من مسّ فطرحوه على الحديد فذاب معه واختلط به.
(٩٧) فَمَا اسْطاعُوا أي فما استطاعا فحذف التاء قال يعني يأجوج ومأجوج أَنْ يَظْهَرُوهُ ان يعلوه بالصّعود لارتفاعه وانملاسه وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً لثخنه وصلابته.
(٩٨) قالَ هذا هذا السّد أو الاقتدار على تسويته رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي على عباده فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي بقيام السّاعة جَعَلَهُ دَكَّاءَ مدكوكاً مبسوطاً مسوّىً بالأرض وقرئ دكّاء بالمدّ اي ارضاً مستوية وَكانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا كائناً لا محالة.
القمّيّ إذا كان قبل يوم القيامة في آخر الزّمان انهدم ذلك السد وخرج يأجوج ومأجوج إلى الدنيا وأكلوا النّاس وهو قوله حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ.
وعن الصادق عليه السلام : ليس منهم رجل يموت حتّى يولد له من صلبه الف ولد ذكر ثمّ قال هم أكثر خلق خلقوا بعد الملائكة.
وفي الخصال عنه عليه السلام : الدّنيا سبعة أقاليم يأجوج ومأجوج والروم والصين والزنج وقوم موسى (ع) وإقليم بابل وعن النبيّ صلَّى الله عليه وآله : انّه عدّ من الآيات التي تكون قبل الساعة خروج يأجوج ومأجوج.
وفي المجمع عن النبيّ صلَّى الله عليه وآله : انّه سئل عن يأجوج ومأجوج فقال يأجوج أمّة ومأجوج أمّة وكلّ أمّة أربعمائة أمّة لا يموت الرجل منهم حتّى ينظر إلى الف ذكر من صلبه كلّ قد حمل السلاح قيل يا رسول الله صفهم لنا قال هم ثلاثة أصناف صنف منهم أمثال الأرز قيل يا رسول الله وما الأرز قال شجر بالشام طويل وصنف منهم طولهم وعرضهم سواء وهؤلاء الّذين لا يقوم لهم جبل ولا حديد وصنف منهم