في الكافي عن الصادق عليه السلام : النيّة أفضل من العمل ألا وانّ النية هي العمل ثمّ تلا قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ يعني على نيّته.
وفيه والعيّاشيّ عنه عليه السلام : إنّما خلّد أهل النار في النّار لأنّ نيّاتهم كانت في الدنيا أن لو خلّدوا فيها أن يعصُوا الله أبداً وإنّما خلّد أهل الجنّة في الجنّة لأنّ نيّاتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبداً فبالنيّات خلّد هؤلاءِ وهؤلاءِ ثمّ تلا قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ.
وفي الفقيه والتهذيب والعيّاشيّ عنه عليه السلام : أنّه سئل عن الصلوة في البيع والكنائس فقال صلّ فيها قلت أصلّي فيها وان كانوا يصلّون فيها قال نعم أما تقرأ القرآن قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً صلّ إلى القبلة ودعهم.
(٨٥) وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي.
في الكافي والقمّيّ عن الصادق عَليه السلام : أنّه سُئل عن هذه الآية فقال خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل كان مع رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم وهو مع الأئمّة عليهم السلام وهُو من الملكوت.
والعيّاشيّ عنه عليه السلام : أنّه سئل عنها فقال خلق عظيم أعظم من جبرئيل وميكائيل لم يكن مع أحد ممّن مضى غير محمّد صلَّى الله عليه وآله وسلم ومع الأئمّة يسدّدهم وليس كلّما طلب وجد وعنهما عليهما السلام في هذه الآية : إنّما الرُّوحِ خلق من خلقه له بصر وقوّة وتأييد يجعله في قلوب المؤمنين والرسل وعن أحدهما عليهما السلام : في هذه الآية سئل ما الرُّوحِ قال التي في الدوابّ والناس قيل وما هي قال هي من الملكوت من القدرة.
أقولُ : قد سبق تمام الكلام في معنى الروح في سورة الحجر فلا نعيده وما ذكر في الأخبار إِخبار عمّا يتميّز به عن غيره وما أبهم في الآية حقيقته فلا منافاة وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً.