وفي الكافي عنه عليه السلام : أنّه سئل كم عَرَج برسُول الله صلَّى الله عليه وآلهِ وسلم فقال مرّتين.
والكافي والعيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : أتى جبرئيل رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم بالبراق أصغر من البغل وأكبر من الحمار مضطرب الأذنين عينيه في حافره وخطاه مدّ بصره.
وزاد في الكافي : فإذا انتهى إلى جبل قصرت يداه وطالت رجلاه فإذا هبط طالت يداه وقصرت رجلاه أهدب (١) العُرف (٢) الأيمن له جناحان من خلفه.
وفي العيون عن النّبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلم : أنّ الله تعالى سخّر لي البراق وهي دابّة من دوابّ الجنّةِ ليست بالقصير ولا بالطّويل فلو أن الله أذن لها لجالت الدّنيا والآخِرة في جرية واحدة وهي أحسن الدّوابّ لوناً.
والقمّيّ عن الصادق عليه السلام : جاء جبرئيل وميكائيل وإسرافيل بالبراق إلى رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم فأخذ واحد باللجام وواحد بالركاب وسوّى الآخر عليه ثيابه فتضعضعت (٣) البراق فلطمها جبرئيل ثمّ قال أسكني يا براق فما ركبك نبيّ قبله ولا يركبك بعده مثله قال فترقّت به ورفعته ارتفاعاً ليس بالكثير ومعه جبرئيل عليه السلام يريه الآيات من السّماءِ والأرض قال صلَّى الله عليه وآله وسلم فبينا أنا في مسيرتي إذ نادى مناد عن يميني يا محمّد فلم أجبه ولم ألتفت إليه ثمّ نادى مناد عن يساري يا محمّد فلم أجبه ولم ألتفت إليه ثمّ استقبلتني امرأة كاشفة عن ذراعيها عليها من كلّ زينة الدنيا فقالت يا محمّد انتظرني حتّى أكلّمك فلم ألتفت إليها ثمّ سرت فسمعت صوتاً أفزعني فجاوزته فنزل بي جبرئيل فقال صلّ فصَلّيْت فقال لي تدري أين صَلّيت فقلت لا فقال صلّيت بطيبة (٤) وإليها مهاجرك ثمّ ركبت فمضينا ما شاء الله ثمّ
__________________
(١) هدب الشّجر كفرح طال أغصانها وتدلّت كاهدبت ق.
(٢) وفي حديث ابن جبير : ما أكلت لحماً أطيب من مغرفة البرذون أي منبت عرفه من رقبته نهاية.
(٣) ضعضعه هَدَمَه حتّى الأرض وتضعضعت أركانه اي اتّضعت م.
(٤) وطيبة على وزن شيبة اسم مدينة الرّسول صلَّى الله عليه وآله صحاح.