الله ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً إلى قوله بِما كانُوا يَصْنَعُونَ.
(١١٣) وَلَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ وَهُمْ ظالِمُونَ.
(١١٤) فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ.
(١١٥) إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ قد سبق تفسيره في سورة البقرة.
(١١٦) وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ.
القمّيّ هو ما كانت اليهود يقولون ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا.
قيل : أي لا تحلّلوا ولا تحرّموا بمجرّد قول ينطق به ألسنتكم من غير حجّة ونصّ ووصف ألسنتهم بالكذب مبالغة في وصف كلامهم بالكذب كأنّ حقيقة الكذب كانت مجهولة وألسنتهم تصفها وتعرّفها بكلامهم هذا كقولهم وجهها يصف الجمال وعينها تصف السِّحرَ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ من قبيل التعليل الذي لا يتضمّنه الغرض إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ.
(١١٧) مَتاعٌ قَلِيلٌ أي ما يفترون لأجله منفعة قليلة تنقطِع عن قريب وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ في الآخرة.
في التوحيد عن الصادق عليه السلام : إذا أتى العبد بكبيرة من كبائر المعاصي أو صغيرة من صغائر المعاصي التي نهى الله عنها كان خارجا من الايمان وساقطاً عنه اسم الايمان وثابتاً عليه اسم الإسلام فان تاب واستغفر عاد إلى الإِيمان ولم يخرجه إلى الكفر والجحود والاستحلال فإذا قال للحلال هذا حرام وللحرام هذا حلال ودان بذلك فعندنا يكون خارجاً من الإيمان والإسلام إلى الكفر وكان بمنزلة رجل دخل الحرمَ ثمّ دخل الكعبة فأحدث في الكعبة حَدَثاً فأخرج عن الكعبة وعن الحرم فضربت عنقه وصار إلى النّار الحديث.