والقمّيّ عنه عليه السلام قال : يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ يوم يذبحه رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم على الصخرة التي في بيتِ المقدس.
أقول : يعني عند الرّجعة.
(٣٩) قالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي بسبب اغوائكَ ايّاي وهو تكليفه إيّاه بما وقع في الغيِ لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ المعاصِيَ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ
(٤٠) إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ الذين أخلصتهم لطاعتك وطهّرتهم من الشوائب فلا يعمل فيهم كيدي وقرئ بكسر اللام أي الذين أخلصوا نفوسهم لك.
(٤١) قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَ أي هذا طريق حقّ عليّ أن أراعيه مُسْتَقِيمٌ لا انحراف عنه وهو أن لا يكون لك سلطان على عبادي المخلصين وقرئ عليّ على وزن فعيل بالرّفع.
ونسبها في المجمع إلى الصادق عليه السلام ويفسّر بعلوّ الشرف.
وفي الكافي عنه عليه السلام : هذا صِراط عَلَي مُسْتَقِيمٌ وهذا يحتمل الإضافة أيضاً.
والعيّاشيّ عن السّجّاد عليه السلام : هو أمير المؤمنين عليه السلام.
(٤٢) إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ (١) بيان لما أجمله. العيّاشيّ عن النّبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلم : أنّه سئل عن تفسيره فقال قال الله إِنّك لا تملك أن تدخلهم جنّة ولا ناراً.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : والله ما أراد بهذا إلّا الأئمّة وشيعتهم.
والعيّاشيّ عنه عليه السلام : ما في معناه.
(٤٣) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لموعد الغاوين المتّبعين (٢)
__________________
(١) لأنّه إذا قبل منه صار له عليه سلطان بعدوله عن الهدى إلى ما يدعوه إليه من اتّباع الهوى وقيل أنّ الاستثناء منقطع والمراد لكن من اتبعك من الغاوين جعل لك على نفسه سلطاناً.
(٢) أي موعد إبليس ومن تبعه.