والنبوة ، أنها مع عديد ذكر جماعة منهم بأسمائهم (٥١٨) مرة حين نحاسب إل ياسين من المرسلين كما هم آل ياسين.
(وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (٤٥).
هنا (فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ ..) تفريعا على (أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ ...) تصديق وتثبيت لهذه الأحكام التوراتية في الشرعة القرآنية ، (١) إضافة إلى ضابطة الاستمرار لأحكام الله ما لم تنسخ بالقرآن ولا نسخ لهذه الأحكام فيه بل وهنا وفيما أشبه تصديق لها.
أجل هناك بعض النسخ في آية البقرة لطليق (النَّفْسَ بِالنَّفْسِ) هو : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ) (١٧٨).
فهي تنسخ آيتنا في كيف القصاص ـ دون كمه ـ في غير المماثل من (النَّفْسَ بِالنَّفْسِ) ولا تنسخها في أصل (النَّفْسَ بِالنَّفْسِ) فهي محكمة (٢)
__________________
(١) في التوراة الحاضرة الإصحاح الحادي والعشرين من سفر الخروج ١٢ : «من ضرب إنسانا فمات يقتل قتلا ١٣ ولكن الذي لم يتعمد بل أوقع الله في يده فأنا أجعل لك مكانا يهرب إليه ٢٣ ... وإن حصلت أذية تعطي نفسا بنفس ٢٤ وعينا بعين وسنا بسن ويدا بيد ورجلا برجل ٢٥ وكيا بكي وجرحا بجرح ورضا برض».
وفي الإصحاح الرابع والعشرين من سفر الأويين ١٧ «وإذا أمات أحد إنسانا فإنه يقتل ١٨ ومن أمات بهيمة فإنه يعوض عنها نفسا بنفس ١٩ وإذا أحدث إنسان في قرينه عيبا فكما فعل كذلك يفعل به ٢٠ كسر بكسر وعين بعين وسن بسن كما أحدث عيبا في الإنسان كذلك يحدث فيه».
(٢) نور الثقلين ١ : ٦٣٦ في تهذيب الأحكام عن أحدهما عليهما السلام في الآية قال : هي محكمة.