على المحاويج هنا في دار الفرار جهنم يصلونها وبئس القرار.
فالبخل والأمر به تكبّر وخيلاء وافتخار هو محظور في كافة المجالات والجلوات حتى الملابس فضلا عما سواها من أقوال وأعمال (١) و «الكبر من سفه الحق وغمص الناس»(٢).
__________________
(١) المصدر أخرج أحمد والحاكم وصححه عن جابر بن سليم الهجيمي قال أتيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في بعض طرق المدينة قلت عليك السّلام يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقال عليك السّلام تحية الميت سلام عليكم سلام عليكم سلام عليكم ـ أي هكذا فقل ـ قال : فسألته عن الإزار فاقنع ظهره وأخذ بمعظم ساقه فقال : هاهنا ائتزر فإن أبيت فهاهنا أسفل من ذلك فإن أبيت فهاهنا فوق الكعبين فإن أبيت فإن الله لا يحب كل مختال فخور فسألته عن المعروف فقال : لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تعطي صلة الحبل ولو أن تعطي شسع النعل ولو ان تفرغ من دلوك في إناء المستقى ولو أن تنحى الشيء من طريق الناس يؤذيهم ولو ان تلقى أخاك ووجهك إليه منطلق ولو ان تلقى أخاك فتسلّم عليه ولو أن تؤنس الوحشان في الأرض وان سبك رجل بشيء يعلمه فيك وأنت تعلم فيه نحوه فلا تسبه فيكون أجره لك ووزره عليه وما ساء إذنك أن تسمعه فإعمال به وما ساء إذنك ان تسمعه فاجتنبه.
(٢) المصدر وفيه عن ثابت بن قيس بن شماس قال : كنت عند رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقرأ هذه الآية (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالاً فَخُوراً) فذكر الكبر فعظمه فبكى ثابت فقال له رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ما يبكيك فقال يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) اني لأحب الجمال حتى انه ليعجبني أن يحسن شراك نعلي قال فأنت من أهل الجنة انه ليس بالكبر أن تحسن راحلتك ورحلك ولكن الكبر من سفه الحق وغمص الناس».
ومن طريق أصحابنا حول البخيل والشحيح ما في نور الثقلين ١ : ٤٨١ عن الفقيه عن المفضل بن أبي قرة السمندي انه قال قال لي أبو عبد الله (عليه السّلام) أتدري من الشحيح؟ فقلت : هو البخيل فقال : الشح أشد من البخل ان البخيل يبخل بما في يده والشحيح يشح بما في أيدي الناس وعلى ما في يديه حتى لا يرى في ايدي الناس شيئا إلا تمنى أن يكون له بالحل والحرام ولا يقنع بما رزقه الله عز وجل.