(عليهما السّلام) (١) و «كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم وإمامكم منكم» (٢).
فليكن إمام المسلمين حينذاك أفضل من المسيح حتى يكون إمامهم دون المسيح ، فهل هو إلا المهدي القائم من آل محمد (عليهم السّلام)؟! وكما في رواية أخرى عنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) «.. فإذا هم بعيسى فتقام الصلاة فيقال له تقدم يا روح الله فيقول ليتقدم إمامكم فليصل بكم ..» (٣). و «تقدم أنت فصل بنا» (٤) مما يدل أنه يصلي خلف إمام
__________________
(١) الدر المنثور ٢ : ٣٤٢ ـ أخرج ابن مردوية عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): يوشك ... ثم يعيدها أبو هريرة ثلاث مرات.
(٢) المصدر أخرج أحمد والبخاري ومسلم والبيهقي في الأسماء والصفات قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله سلّم) : ..
(٣) المصدر أخرج أحمد عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله سلّم): يخرج الدجال في خفقة من الدين وأدبار من العلم ـ إلى قوله (صلّى الله عليه وآله سلّم) ثم ينزل عيسى فينادي من السحر فيقول يا أيها الناس ما يمنعكم من أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث فيقولون : هذا رجل حي فينطلقون فإذا هم بعيسى فتقام الصلاة ... فإذا صلوا صلاة الصبح خرجوا إليه فحين يراه الكذاب ينماث كما ينماث الملح في الماء فيمشي إليه فيقتله حتى أن الشجرة تنادي يا روح الله هذا يهودي فلا يترك ممن كان يتبعه أحد إلّا قتله».
(٤) أخرج معمر في جامعه عن الزهري أخبرني عمرو بن سفيان الثقفي أخبرني رجل من الأنصار عن بعض أصحاب النبي (صلّى الله عليه وآله سلّم) قال ذكر رسول الله (صلّى الله عليه وآله سلّم) الدجال ـ إلى أن قال ـ : فينزل عيسى عند صلاة الفجر فيقول له أمير الناس تقدم يا روح الله فصل بنا فيقول : إنكم معشر هذه الأمة أمراء بعضكم على بعض تقدم أنت فصل بنا فيتقدم فيصلي بهم فإذا انصرف أخذ عيسى حربته نحو الدجال فإذا رآه ذاب كما يذوب الرصاص فتقع حربته بين تنروته فيقتله ثم ينهزم أصحابه فليس شيء يومئذ يجن أحدا منهم حتى أن الحجر يقول : يا مؤمن هذا كافر فاقتله والشجر يقول : يا مؤمن هذا كافر فاقتله.