امرء تكلم فغنم أو سكت فسلم» (١).
__________________
ـ ما أخوف ما تخاف علي قال : هذا وأخذ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بطرف لسانه نفسه.
وفيه عن عقبة بن عامر قال قلت يا نبي الله ما النجاة؟ قال : «أملك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك» وفيه عن اسود بن أبي أحرم المحاربي قال قللت رسول الله أوصني قال : هل تملك لسانك قلت فما أملك إذا لم أملك لساني قال فهل تملك يدك قلت فما أملك إذا لم أملك يدي قال ؛ فلا تقل بلسانك إلا معروفا ولا تبسط يدك إلا إلى خير.
(١) المصدر أخرج البيهقي عن الحسن قال بلغنا أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال : ...».
وفيه عن ابن مسعود إنه أتى على الصفا فقال : يا لسان قل خيرا تغنم أو أصمت تسلّم من قبل أن تندم ، قالوا يا أبا عبد الرحمن هذا شيء تقوله أو سمعته قال لا بل سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول : «أن أكثر خطايا ابن آدم في لسانه» وفيه عنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من سره أن يسلم فليلزم الصمت.
وفيه عن أنس أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لقي أبا ذر فقال يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما قال بلى يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال : عليك بحسن الخلق وطول الصمت والذي نفس محمد بيده ما عمل الخلائق بمثلهما.
وفيه أخرج البيهقي عن أبي ذر قال قلت يا رسول الله أوصني قال أوصيك بتقوى الله فإنه رزين لأمرك كله قلت زدني قال عليك بتلاوة القرآن وذكر الله فإنه ذكر ذكر لك في السماء ونور في الأرض قلت زدني قال عليك بطول الصمت فإنه مطردة للشيطان وعون لك على أمر دينك قلت زدني قال وإياك وكثرة الضحك فانهجيت القلب ويذهب بنور الوجه قلت زدني قال قل الحق ولو كان مرا قلت زدني قال لا تخف في الله لومة لائم قلت زدني قال ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك» وفيه أخرج البيهقي عن ركب المصري قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) طوبى لمن عمل بعلمه وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله. وفيه عن أبي سعيد الخدري رفعه إلى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال إذا أصبح ابن آدم فإن كل شيء من الجسد يكفر اللسان يقول ننشدك الله فينا فإنك أن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا ، وفيه في حديث طويل عنه ـ