وذلك خلاف السنة الإسلامية ، اللهم إلّا على المحارب غير المتأكد كونه من أصحاب الجحيم.
وعليه تحمل الأحاديث الناهية ، فإن طليق آيات الجواز سلاما على الكفار وردا عليهم يطلق الجواز إلّا فيما يستثنى بدليل الكتاب.
ف (لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ. إِنَّما يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (٦٠ : ٩) ومن بسيط البر ووسيطه السّلام وسائر التحيات بداية وردا.
ثم التحية الممنوعة بالنسبة لهؤلاء المحاربين ـ أيضا ـ ليست محظورة إلّا ما كانت توليّا وموادّة ومحابة وخلاف القضية المأمور بها والمنهي عنها بالنسبة لهم ، ف (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ...) (٥٨ : ٢٢).
٢ هل يكتفى ب «عليكم السلام» إذا كان في السّلام مزيد عليه ك «ورحمة الله»؟ كلّا! فإن أقل الفرض في الرد «أوردوها» وهو رد المثل ، والفضل في (فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها).
٣ وهل يجب رد مجرد «السّلام» دون «عليكم» إذ جرد البدء عنه؟ طبعا نعم لأنه تحية مقدرة المتعلّق.
٤ وترى المسلّم أولى بالله أو الراد ولا سيما بأحسن منه؟ طبعا البادئ في كل خير أولى مهما كان بدءه سنة والرد فريضة ف «من بدأ بالسلام فهو أولى بالله