لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ (٧١) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَاللهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (٧٢) فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللهُ الْمَوْتى وَيُرِيكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٧٣) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (٧٤)
هنا عرض فسيح يفصح عن مدى لجاج اليهود أمام الله ورسوله ، تمحّلا للمعاذير الواهية المهينة في أمر كان لصالحهم ، وقد تساءلوا موسى عنه ، وهو قصة القتل التي خلقت فيهم جوا من الحجاج واللجاج.
كلّ من قبيلي النزاع يتهم الآخر ، مما يكاد يولّع نيران الحرب بينهم ، وكما ورد في الأثر (١) المؤيّد بملامح آيات القصة : (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَاللهُ
__________________
(١) البحار ١٣ : ٢٥٩ عن تفسير القمي أبي عن ابن أبي عمير عن بعض رجاله عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ان رجلا من خيار بني إسرائيل وعلمائهم خطب امرأت منهم ، فأنعمت له ، ـ