بسم الله الرحمن الرحيم
الشرح ، أو : الانشراح
مكيّة ، وهي ثماني آيات.
سميت سورة الشرح أو الانشراح أو (أَلَمْ نَشْرَحْ) لافتتاحها بالخبر عن شرح صدر النبي صلىاللهعليهوسلم أي تنويره بالهدى والإيمان والحكمة ، وجعله فسيحا رحيبا واسعا ، كقوله تعالى : (فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ ، يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ) [الأنعام ٦ / ١٢٥].
مناسبتها لما قبلها :
هي شديدة الاتصال بسورة الضحى ، لتناسبهما في الجمل والموضوع ؛ لأن فيهما تعداد نعم الله تعالى على نبيه صلىاللهعليهوسلم ، مع تطمينه وحثه على العمل والشكر ، حيث قال في السورة السابقة : (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى ..) وأضاف هنا وعطف : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ..).
ولهذا ذهب بعض السلف إلى أنهما سورة واحدة بلا بسملة بينهما ، والأصح المتواتر كونهما سورتين ، وإن اتصلتا معنى.
ما اشتملت عليه السورة :
موضوع هذه السورة كسابقتها الحديث عن شخصية النبي صلىاللهعليهوسلم وما أمده الله به من نعم عظيمة ، تستحق الحمد والشكر.