وأما رفع اليدين في التكبير عند الافتتاح والركوع والرفع من الركوع والسجود فمختلف فيه أيضا. والصواب ما في الصحيحين من حديث ابن عمر ، قال : «رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا قام إلى الصلاة رفع يديه ، حتى تكونا حذو منكبيه ، ثم يكبر ، وكان يفعل ذلك حين يكبّر للركوع ، ويفعل ذلك حين يرفع رأسه من الركوع ، ويقول : سمع الله لمن حمده ، ولا يفعل ذلك حين يرفع رأسه من السجود». قال ابن المنذر : وهذا قول الليث بن سعد ، والشافعي وأحمد وإسحاق وأبي ثور ، وحكى ابن وهب عن مالك هذا القول ، وبه أقول ؛ لأنه الثابت عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وقالت طائفة : يرفع المصلي يديه حين يفتتح الصلاة ، ولا يرفع فيما سوى ذلك. هذا قول سفيان الثوري وأصحاب الرأي (١).
__________________
(١) المرجع والمكان السابق.