بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
سورة الذاريات
مكيّة ، وهي ستون آية.
سميت (سورة الذاريات) لافتتاحها بالقسم بالذاريات ، وهي الرياح التي نذر والتراب وغيره ، أي تفرقه وتنقله من مكان إلى آخر. والقسم بها دليل على خطورتها ، وأنها من جند الله تعالى.
مناسبتها لما قبلها :
تظهر مناسبة هذه السورة لما قبلها من وجهين :
١ ـ ختمت سورة ق بذكر البعث والجزاء والجنة والنار في قوله تعالى : (ذلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنا يَسِيرٌ) وافتتحت هذه السورة بالقسم بالرياح والسحب والسفن والملائكة على أن ما وعد به الناس من ذلك صادق ، وأن الجزاء واقع.
٢ ـ ذكر في سورة ق إجمالا إهلاك الأمم المكذبة ، كقوم نوح ، وعاد وثمود ، ولوط وشعيب ، وتبّع ، وفي هذه السورة تفصيل ذلك في قصص إبراهيم ولوط وموسى وهود وصالح ونوح عليهمالسلام.
ما اشتملت عليه السورة :
موضوع هذه السورة كسائر السور المكية إثبات أصول العقيدة والإيمان وهي