ـ ٤ ـ
قصة قوم لوط عليهالسلام
(كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (٣٣) إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ (٣٤) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (٣٥) وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ (٣٦) وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (٣٧) وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ (٣٨) فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (٣٩) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (٤٠))
الإعراب :
(إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ ، نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا آلَ لُوطٍ) : منصوب على الاستثناء ، و (بِسَحَرٍ) في موضع نصب ، لأنه متعلق ب (نَجَّيْناهُمْ) وصرفه أي نونه ، لأنه أراد به سحرا من الأسحار. ولو أراد به التعريف لكان ممنوعا من الصرف ، أي التنوين للتعريف والعدل عن لام التعريف. و (نِعْمَةً) : مفعول لأجله.
المفردات اللغوية :
(بِالنُّذُرِ) بالرسل والأمور المنذرة على لسانهم ، وتكذيب نبي واحد كتكذيب جميع الأنبياء ، لاتفاقهم على أصول الشرائع كما تقدم. (حاصِباً) ريحا تحصبهم بالحجارة ، أي ترميهم بالحصباء : وهي صغار الحجارة ، الواحد دون ملء الكف. (إِلَّا آلَ لُوطٍ) أهله وابنتاه معه. (بِسَحَرٍ) أي بسحر من الأسحار ، من يوم غير معين ، والسحر : السدس الأخير من الليل قبيل طلوع الفجر. (نِعْمَةً) مصدر ، أي إنعاما. (كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ) أي مثل ذلك الجزاء نجزي من شكر نعمنا ، وكان مؤمنا بالله تعالى ورسوله صلىاللهعليهوسلم ، مطيعا الله تعالى ورسوله صلىاللهعليهوسلم.
(وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ) أي خوّفهم لوط عليهالسلام. (بَطْشَتَنا) أخذتنا بالعذاب. (فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ) أي شكّوا في الإنذارات وكذبوا بها. (راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ) قصدوا الفجور بضيوفه ، وطلبوا منه تمكينهم منهم وأن يسلمهم أضيافة الذين كانوا ملائكة. (فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ) أعميناهم ، أو