الإعراب :
(فِيها مَتاعٌ) مرفوع بالظرف على مذهب سيبويه ، كما يرتفع على مذهب الأخفش والكوفيين ؛ لأن الظرف جرى وصفا للنكرة.
المفردات اللغوية :
(بُيُوتاً) جمع بيت وهو المسكن. (تَسْتَأْنِسُوا) تستأذنوا ؛ إذ بالاستئذان يحصل الأنس للزائر وأهل البيت. (وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها) فيقول الواحد : السلام عليكم أأدخل ، كما ورد في الحديث. (ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ) من الدخول بغير استئذان. (لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) تتعظون ، أو تتذكرون خيريته ، فتعملوا به. (فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها أَحَداً) يأذن لكم. (وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ) بعد الاستئذان. (هُوَ) الرجوع. (أَزْكى) خير وأطهر. (لَكُمْ) من القعود على الباب. (وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ) من الدخول بإذن وغير إذن. (عَلِيمٌ) مطلع على كل شيء ، لا تخفى عليه خافية ، فيجازي كل إنسان بعمله.
(جُناحٌ) حرج وإثم (بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ) كالخانات والحوانيت والفنادق. (فِيها مَتاعٌ لَكُمْ) أي حق تمتع وانتفاع ، كالاستظلال من الحر والإيواء من البرد وتحزين الأمتعة والجلوس للمعاملة من شراء أو بيع. (تُبْدُونَ) تظهرون. (تَكْتُمُونَ) تخفون في دخول غير بيوتكم من قصد صلاح أو غيره. وهذا وعيد لمن دخل مدخلا لفساد أو تطلع على عورات.
سبب النزول :
نزول الآية (٢٧):
أخرج الفريابي وابن جرير عن عدي بن ثابت قال : جاءت امرأة من الأنصار ، فقالت : يا رسول الله ، إني أكون في بيتي على حال لا أحب أن يراني عليها أحد ، وإنه لا يزال يدخل علي رجل من أهلي ، وأنا على تلك الحال ، فكيف أصنع؟ فنزلت : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا) الآية.