الناس طائفتين ، فيكبر ويكبرون جميعا ، ويركع ويركعون جميعا ، ويسجد الإمام والصف الأول ، ويقوم الصف الآخر في وجه العدو ، فإذا قاموا من السجود سجد الصف الآخر ، فإذا فرغوا من سجودهم قاموا ، وتقدم الصف المؤخر ، وتأخر الصف المقدم ، فيصلي بهم الإمام الركعة الأخرى كذلك.
وإذا كان العدوّ في دبر القبلة ، قام الإمام ومعه صف مستقبل القبلة والصف الآخر يستقبل العدو ، فيكبر ويكبرون جميعا ، ويركع ويركعون جميعا ، ثم يسجد الصف الذي مع الإمام سجدتين ، ثم ينقلبون فيكونون مستقبلي العدو ، ثم يجيء الآخرون ، فيسجدون ، ويصلي بهم الإمام الركعة الثانية ، فيركعون جميعا ، ويسجد الصف الذي معه ، ثم ينقلبون إلى وجه العدوّ ، ويجيء الآخرون ، فيسجدون معه ، ويفرغون ، ثم يسلم الإمام وهم جميعا.
وهذه الكيفية رواها ابن عباس في صلاة النّبي صلىاللهعليهوسلم بعسفان ، ورواها أيضا أحمد ومسلم وابن ماجه من حديث جابر.
وقد اعتمدها الشافعية والحنابلة إذا كان العدوّ في جهة القبلة.
٣ ـ قال مالك رضياللهعنه : يتقدم الإمام بطائفة ، وطائفة بإزاء العدوّ ، فيصلّي بالتي معه ركعة وسجدتين ، ويقوم قائما ، وتتم الطائفة التي معه لأنفسها ركعة أخرى ، ثم يتشهدون ويسلّمون ، ثم يذهبون إلى مكان الطائفة التي لم تصلّ ، فيقومون مكانهم ، وتأتي الطائفة الأخرى ، فيصلي بهم ركعة وسجدتين ، ثم يتشهدون ويسلّم ، ويقومون فيتمّون لأنفسهم الرّكعة التي بقيت.
وهذه كيفية صلاة النّبي صلىاللهعليهوسلم في غزوة ذات الرّقاع ، رواها الجماعة إلا ابن ماجه عن سهل بن أبي حثمة ، وهي التي قال عنها أحمد : وأما حديث سهل فأنا أختاره.