في خلاصته ، وقال بعض أهل التتبع (١) : وقد أورد ابن إدريس في مستطرفات السرائر بضع صفحات من كتاب حريز لا يوجد فيها حديث واحد له عن الصّادق عليهالسلام ، بل تشتمل على تعابير ربّما توقع الناظر في وهم ، انّه يروي عنه عليهالسلام مباشرة مع أنّ دقيق النظر يقتضي إرادته الرّواية عن بعض مشائخه عنه عليهالسلام ، فلاحظ.
وهنا أمر آخر يجب التنبيه عليه ، وهو أنّ جملة من الموارد ممّا اختلفت بشأنها المصادر فقد ورد في بعضها في مصدر بنحو سألت أبا عبد الله ، أو قلت : له ، أو عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وورد في مصدر آخر بنحو ذكر الواسطة ، أو ذكر رجل آخر مكان حريز ، وإليكم تلك الموارد :
١. الكافي : ٣ / ٥١ ؛ والتهذيب : ١ / ٣٧٢.
٢. التهذيب : ٥ / ٢٩١ ، ٤٨٠ ؛ منتقي الجمال : ٣ / ٣٥٥.
٣. علل الشّرائع : ٣٩٥ : بسنده عن محمّد بن بشير وحريز ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت له ... ، ومن الظاهر وقوع السقط بعد قوله : (حريز) ، وإلّا لعبر : قالا قلنا له ...
٤. الكافي : ٤ / ٣٠٧ ؛ التّهذيب : ٥ / ٤١٥ ؛ والفقيه : ٢ / ٢٦١.
٥. ٤ / ٤٧٣ ؛ الفقيه : ٢ / ٢٨٣.
٦. التهذيب : ١ / ٢٦٢ ؛ الكافي : ٢ / ٦٠.
٧. الكافي : ٤ / ٣٦٣ ؛ التهذيب : ٥ / ٣٦٥
٨. الفقيه : ١ / ٢٤٢ ؛ الكافي : ٣ / ٣٦٧ ؛ التهذيب : ٢ / ٣٣١.
٩. الفقيه : ١ / ٣٢٢ ؛ التهذيب : ٢ / ٢٧٤.
١٠. الفقيه : ٢ / ٢٢٦ ؛ الكافي : ٤ / ٣٥٣.
١١. التهذيب : ١ / ٣١٧ ؛ الكافي : ٣ / ٤.
١٢. الكافي : ٤ / ٣٩٢ ؛ التهذيب : ٥ / ٣٦٥.
ويقول سيّدنا الأستاذ الخوئي قدسسره في ترجمة حريز ردا على إنكار رواية حريز عن الصّادق عليهالسلام : ولا يمكن تصديقها ، بعد ما ثبت بطرق صحيحة ، روايات كثيره تبلغ ٢١٥ موردا كما يأتي عن حريز عن أبي عبد الله عليهالسلام. (٢)
__________________
(١) مؤلّف الزي والتجمل : ٢٣٥.
(٢) معجم رجال الحديث : ٢٣٢ ، الطبعة الخامسة.