والسلام) وكان ذلك يوم الجمعة لثلاث عشر ليلة خلت من رجب ، وروى سابع شعبان بعد عام الفيل الذي تقدم أنه ولد فيه (رسول الله (صلىاللهعليهوآله)) بثلاثين سنة ، وقبض (عليهالسلام) بالكوفة قتيلا ليلة الجمعة لتسع ليال بقين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة ، وله يومئذ ثلاث وستون سنة ، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، وهو وإخوانه أول هاشمي ولد بين هاشميين ، وقبره بالغري من نجف بالكوفة ، والاخبار في فضل زيارته (عليهالسلام) أكثر من أن يأتي عليها قلم الإحصاء في هذا المقام ،
الثاني
الإمام الزكي الحسن المجتبى سيد شباب أهل الجنة ولد بالمدينة يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان ، سنة ثلاثين من الهجرة ، ونقل عن شيخنا المفيد رحمهالله ثلاث ، وقبض بها مسموما يوم الخميس سابع عشرين من شهر صفر سنة تسع وأربعين أو سنة خمسين من الهجرة ، وله سبع أو ثمان وأربعون سنة ، وفي حديث (١) «أنه قال (عليهالسلام) : يا رسول الله (صلىاللهعليهوآله) ما لمن زارنا؟ فقال : يا بنى من زارني حيا أو ميتا أو زار أخاك حيا أو ميتا كان حقا على أن استنقذه من النار ،». وفي الخبر (٢) «أنه قيل للصادق (عليهالسلام) ما لمن زار واحدا منكم؟ قال : كمن زار رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم».
وعن الرضا (عليهالسلام) (٣) «ان لكل امام عهدا في عنق أولياءه وشيعته ، وأن من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقا لمن رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاؤهم يوم القيامة».
الثالث
الامام الحسين سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة ولد (عليهالسلام) بالمدينة
__________________
(١) التهذيب ج ٦ ص ٤٠.
(٢) الكافي ج ٤ ص ٥٧٩.
(٣) التهذيب ج ٦ ص ٩٣.