هو؟
قال : « علم من علم الأنبياء ».
قال « قلت : كان علي بن أبي طالب [عليهالسلام] يعلمه؟.
فقال : « كان أعلم الناس به » (١).
وأورد قدس الله روحه أحاديث متكثرة من هذا القبيل طوينا الكشح عن ذكرها خوفاً من التطويل (٢).
وذكر طاب ثراه ما أورده السيد الجليل ، جمال العترة ، الرضي رضياللهعنه ، في نهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين عليهالسلام ، للمنجم الذي نهاه عن المسير إلى النهروان (٣) (٤) ؛ ثم إنه رحمهالله أطنب في تضعيف تلك الرواية وتزييفها ، بالطعن في سندها [٣٧ / ] تارة ، وفي متنها اُخرى.
أمّا السند ، فقال : إن في طريقها عمر بن سعد بن أبي وقاص (٥) ،
________________________
(١) فرج المهموم : ٢.
(٢) فرج المهموم : ٨٥.
(٣) نهج البلاغة ١ : ١٢٤ خطبة رقم ٧٦ اولها : « أتزعم أنك تهدي ألى الساعة ».
(٤) النهروان : ـ بفتح النون وكسرها أغلب ـ ثلاثة مدن عليا ووسطى وسفلى ، بلدة واسعة تقع بين بغداد وواسط ، كانت بها وقعت لأمير المؤمين عليهالسلام مع الخوارج مشهورة سنة ٣٧ ـ ٣٨ اثبت فيها عليهالسلام عدة اُمور غيبية ، منها موضوع ذو الثدية ، ومنها عدد ألقتلى منالفريقين ، ومنها موضع الخوراج عندما أخبره المخبر عن ارتحالهم ، وغير ذلك مما كان سبباً لوضوح الحق لجمع من الشاكين.
أنظر : معجم البلدان ٥ : ٣٢٥ / مراصد الإطلاع ٣ : ١٤٠٧ / الكامل في التاريخ ٣ : ١٦٩ و ١٧٥ / البداية والنهاية ٥ : ٣١٢.
(٥) عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري ، أبو حفص ، قاتل الإمام الحسين عليهالسلام في وقعة كربلاء الشهيرة. قتله وأولاده المختار بن عبيدة الثقفي رحمهالله ، في وقعة الجارز قرب الموصل سنة ٦٦ ، ٦٧ وقيل ٦٥= ٦٨٤ ـ ٦٨٦.
إنظر : سيرأعلام النبلاء ٤ : ٣٤٩ ت ١٢٣ / الجرح والتعديل ٦ : ١١١ ت ٥٩٢ / مراة الجنان١ : ١٤١ / ميزان الإعتدال ٣ : ١٩٨ ت ٦١١٦ وغيرها كثير.