( النقم ) جمع « نقمة
» ، كـ « نِعَم » جمع « نعمة » ، أصلها « نَقِمة » ـ بكسر القاف ـ وزان « كَلِمة » بمعنىٰ الأخذ بالعقوبة ، والجمع : « نَقِمات » و « نِقَم » ، كـ «
كلمات » و « كَلِم » جمع « كلمة ».
ولكن قال الجوهري : «
وإن شئت سكّنت القاف ، ونقلت حركتها إلىٰ النون ، فقلت : نقمة ، والجمع نقم ، كنِعْمة ونِعَم » انتهىٰ.
بيان ما يترتب
علىٰ الذنوب
و ( الذنوب ) التي
تصير سبباً لنزول النقم هي ـ علىٰ ما جاءت به الرواية ـ : نقض العهد ، وظهور الفاحشة ، وشيوع الكذب ، والحكم بغير ما أنزل الله تعالىٰ ، ومنع
الزكاة ، وتطفيف الكيل. قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ( خمس بخمس ). قالوا : يا رسول الله
، ما خمس بخمس ؟ قال صلىاللهعليهوآله : ( ما نقض قوم العهد إلّا وسلّط الله
عليهم عدوهم ، وما ظهرت عنهم الفاحشة إلّا قد فشا فيهم الموت ، وما شاع فيهم الكذب والحكم بغير ما أنزل الله
إلّا وقد فشا فيهم الفقر ، وما منعوا الزكاة إلّا حبس عنهم القطر ، وما طفّفوا الكيل إلّا
منعوا النبات واُخذوا بالسنين ) .
كما قال المولوي :
ابر برنايد پی
منع زكاة
|
|
وز زنا افتر وبا
اندر جهات
|
قال تعالىٰ : ( فَبَدَّلَ الَّذِينَ
ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ
ظَلَمُوا رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ )
.
( اللّهُمَّ اغْفِرْ
لِي الذُنوبَ الَّتي تُغَيّرُ النِّعَمَ )
( النِعَم ) : جمع « نعمة
» ـ بكسر النون ـ وهي ما يلتذّ ويتنعّم به الإنسان من المال
_____________________________