ممّن القوم ؟ ـ إلى أن قال : ـ فلمّا كان (١) في البيت الحارّ صمد (٢) لجدّي ، فقال : يا كهل ما يمنعك من الخضاب ؟ فقال له جدّي : أدركت من هو خير منّي ومنك لا يختضب ، قال : فغضب لذلك حتّى عرفنا غضبه في الحمّام ، قال : ومن ذاك الذي هو خير منّي ؟ فقال : أدركت علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وهو لا يختضب ، قال : فنكس رأسه وتصابّ عرقاً ، فقال : صدقت وبررت ثمّ قال : يا كهل إن تختضب فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد خضب هو خير من علي ، وإن تترك فلك بعلي سنة ، قال : فلمّا خرجنا من الحمّام سألنا عن الرجل فإذا هو علي بن الحسين ، ومعه ابنه محمّد بن علي ( عليهما السلام ) .
ورواه الصدوق بإسناده عن حنان بن سدير ، مثله ، إلّا أنّه قال : وإن تترك فلك بعلي أُسوة (٣) .
[ ١٥٥٤ ] ٥ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : الخضاب هدي إلى (١) محمّد ( صلى الله عليه وآله ) وهو من السنّة .
[ ١٥٥٥ ] ٦ ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : لا بأس بالخضاب كلّه .
[ ١٥٥٦ ] ٧ ـ وبإسناده عن محمّد بن مسلم أنّه سأل أبا جعفر ( عليه السلام ) عن الخضاب ، فقال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يختضب وهذا شعره عندنا .
__________________
(١) في المصدر : كنّا .
(٢) صمده وصمد إليه : قَصَدَهُ ( لسان العرب ٣ : ٢٥٨ ) .
(٣) الفقيه ١ : ٦٦ / ٢٥٢ ، وأورد صدره في الحديث ٤ من الباب ٩ ، وذيله في الحديث ٣ من الباب ٢١ من هذه الأبواب .
٥ ـ الفقيه ١ : ٦٩ / ٢٧٤
(١) إلى : ليس في المصدر .
٦ ـ الفقيه ١ : ٦٩ / ٢٧٥ .
٧ ـ الفقيه ١ : ٦٩ / ٢٧٧ .