ومشقّته ومجيئه بغير إراده منه ولا شهوة ، والجنابة لا تكون إلّا بالاستلذاذ منهم والإِكراه لأنفسهم .
ورواه في ( عيون الأخبار ) وفي ( العلل ) كما يأتي (٣) .
[ ١٨٦٧ ] ٢ ـ وبإسناده قال : جاء نفر من اليهود إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسأله أعلمهم عن مسائل وكان فيما سأله أن قال : لأيّ شيء أمر الله تعالى بالاغتسال من الجنابة ، ولم يأمر بالغسل من الغائط والبول ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ آدم ( عليه السلام ) لمّا أكل من الشجرة دبّ ذلك في عروقه وشعره وبشره ، فإذا جامع الرجل أهله خرج الماء من كلّ عرق وشعرة في جسده ، فأوجب الله عزّ وجلّ على ذريّته الاغتسال من الجنابة إلى يوم القيامة ، والبول يخرج من فضلة الشراب الذي يشربه الإِنسان ، والغائط يخرج من فضلة الطعام الذي يأكله الإِنسان ، فعليه في ذلك الوضوء .
قال اليهودي : صدقت يا محمّد .
ورواه في ( المجالس ) وفي ( العلل ) كما يأتي (١) .
[ ١٨٦٨ ] ٣ ـ وزاد في ( المجالس ) قال : فأخبرني ما جزاء من اغتسل من الحلال ؟ قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ المؤمن إذا جامع أهله بسط عليه سبعون ألف ملك جناحه ، وتنزل عليه الرحمة ، فاذا اغتسل بنى الله له بكلّ قطرة بيتاً في الجنّة وهو سرّ فيما بينه (١) وبين خلقه ـ يعني الاغتسال من الجنابة ـ .
[ ١٨٦٩ ] ٤ ـ وفي ( العلل وعيون الأخبار ) بالأسانيد الآتية عن الفضل بن شاذان (١) ،
__________________
(٣) يأتي في الحديث ٤ من هذا الباب .
٢ ـ الفقيه ١ : ٤٣ / ١٧٠ .
(١) يأتي في الحديث الآتي .
٣ ـ أمالي الصدوق : ١٦٠ / ١ ، وعلل الشرائع : ٢٨٢ / ٢ .
(١) في المصدر : فيما بين الله .
٤ ـ علل الشرائع : ٢٥٧ ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٠٤ ( باختلاف يسير في لفظيهما .
(١) تأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( ح ) .