يا رجلان ، وهب يا رجل ، وهبا يا رجلان ، و" هاءوا يا رجال" و" هئي يا امرأة" كما تقول : هبي يا امرأة ، و" هأن يا نسوة" كما تقول : هبن يا نسوة.
وهذه اللغة تشبه أن يكون فاء الفعل منها واوا سقطت ، كما سقطت في : وهب يهب.
ومنهم من يقول : " هاءك يا رجل" ، بهمزة بعد الألف مفتوحة ، وتغير الكاف على حسب المخاطبين ، تقول للواحد المذكر : " هاءك يا رجل" وللاثنين : " هاء كما" وللجماعة : " هاءكم" وللمؤنث : " هاءك" وللجماعة من المؤنث : " هاءكن".
والكاف للخطاب لا موضع لها ، كما تقول : " أرأيتك" فالتاء مرفوعة ، والكاف للخطاب. وتلزم التاء حالة واحدة ، وتتغير الكاف ، فتقول للرجل : " أرأيتك يا رجل" ، وللاثنين : " أرأيتكما يا رجلان" وللجماعة : " أرأيتكم" وللمرأة : أرأيتك" ولجماعة النساء : " أرأيتكن" وذلك أنهم استغنوا بما يظهر من التثنية والجمع والتأنيث ، عن تغيير التاء في : " أرأيتك" والهمزة في : " هاءك".
ونظير : " أرأيتك" وبابه في توحيد التاء وتذكيرها ، وإن كان الفاعل جماعة أو مثنى : " حبذا زيد" و" حبذا الزيدان" و" حبذا هند". وتوحد" حبذا" وإن كانت الأسماء جماعة أو مؤنثا. وشبيهه : " هلّم" في لغة أهل الحجاز في قولهم : " هلّم" للواحد والجماعة والمؤنث والمذكر ، ولفظ : " هلمّ" موحد.
ومنهم من يقول : " هاء ـ مهموزا وغير مهموز ـ يا رجل" ، و" ها يا رجلان" و" ها يا رجال" و" ها يا امرأة" و" ها يا نسوة" ، جعلوه صوتا لم يلحقوا فيه علامة الخطاب ، كقولهم : " صه يا رجل" و" صه يا رجلان" وكذلك الجماعة والمؤنث وجماعتها.
ومن المبنيات العدد من" أحد عشر" إلى" تسعة عشر" يكون النيف والعشرة مفتوحين جميعا ، تقول : " أحد عشر" ، و" ثلاثة عشر" و" تسعة عشر".
والذي أوجب بناءهما أن التقدير فيها ؛ خمسة وعشرة ، فحذفت الواو وتضمنتا معناها ، فاختير لهما الفتح ؛ لأنه أخف الحركات.
وبعض العرب يقول : " إحدى عشر" و" خمسة عشر" ، فيسكن العين. وإنما فعل هذا لأن" إحدى عشر" قد اجتمع فيها ست متحركات ، وليس في كلامهم أكثر من ثلاث متحركات متواليات إلا ما كان مخففا ، والأصل غيره ، كقولهم : " علبط"