وقضاه ، ولد الحرم
وفتاه ، ربيب الكرم ومنشاه ، من أباد جميع الشرك وأفناه.
فعليّ نفس محمّد ووصيّه
|
|
وأمينه وسواه مأمون فلا
|
وشقيق بنعته وخير من اقتفى
|
|
منهاجه وبه اقتدى وله تلا
|
مولىً به قبل المهيمن آدماً
|
|
لمّا دعا وبه توسّل أوّلا
|
وبه استقرّ الفُلك من طوفانه
|
|
لمّا دعا نوح به وتوسّلا
|
وبه خبت نار الخليل فأصبحت
|
|
بَرداً وقد أذكت ضراماً مُشعلا
|
وبه دعا يعقوب حين أصابه
|
|
من فقد يوسف ما شجاه وأذهلا
|
وبه دعا الصدّيق يوسف إذ هوى
|
|
في هُوّة وأقام أسفل أسفلا
|
وبه أماط الله ضُرّ نبيه
|
|
أيّوب وهو المستكين المبتلا
|
وبه دعا موسى فأوضحت العصا
|
|
طُرقاً ولُجّة بَحرها طام ملا
|
وبه دعا عيسى فأحيا ميّتاً
|
|
من قبره وانشقّ عنه الجَندلا
|
وبه دعا داود حين غشاهم
|
|
جالوت مقتحماً يقود الجَحفلا
|
لقّاه دامغة فغادر شلوه
|
|
ملقىً وولّى جَمعُه مُستجفلا
|
العالم العلمَ الرضيّ المرتضى
|
|
نور الهدي سيف العليّ أخو العُلى
|
روى أبو مخنف بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضياللهعنه قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله عن مولد علي عليهالسلام ، قال : « يا جابر ، سألت عجيباً عن خير مولود ، اعلم
أنّ الله لما أراد أن يخلقني ويخلق عليّاً قبل كلّ شيء ، خلق دُرّة عظيمة أكبر من
الدنيا عشر مرات ، ثمّ إن الله تعالى استودعنا في تلك الدرّة ، فمكثنا فيها مئة
ألف عام ، نسبّح الله تعالى ونقدّسه ، فلمّا أراد إيجاد الموجودات نظر إلى الدرّة
بعين التكوين فذابت وانفجرت نصفين ، فجعلني ربّي في النصف الّذي احتوى على النبوة
، وجعل عليّاً في النصف الّذي احتوى على الإمامة.
__________________