فيا لها مصائب ينسى عندها يوسف يعقوب ، ونوائب
يذهل ضرّه لديها أيّوب ، وفوادح صدّعت صفاة الإيمان ، وفوادح أورت نيران الصبابة
في قلوب أنبياء الرحمان ، وكدّرت على أرباب الصفا موارد البشر والهنا.
وروي أنّها صلوات الله عليها لما جرى
لها مع أبي بكر ما جرى من الاحتجاج ـ كما في الاحتجاج ـ انكفأت إلى منزلها مكسورة
القلب ، باكية العين ، وأمير المؤمنين عليهالسلام
يتوقّع رجوعها ويتطلّع طلوعها ، فلمّا استقرّت بها الدار قالت لأمير المؤمنين عليهالسلام : « يا ابن أبي طالب ، عليك منّي السلام ورحمة
الله وبركاته ، اشتملت شلمة الجنين ، وقعدت حُجرة الظنين
، نقضت قادمة الأجدل فخانك ريش الأعزل
، هذا ابن أبي قحافة يبتزّ نحلة أبي وبلغة
بنيّ ، لقد أجهد
__________________